تعويض السوائل للرياضيين في الجو الحار

أ.د زياد عيسى زايد 22 Jul 2020 فسيولوجيا الجهد البدني 1716 زيارة
تسجل معدلات درجات الحرارة في أشهر الصيف ارتفاعا ملحوظاً، حيث ترتفع درجة الحرارة وخاصة في منتصف الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية في بعض المناطق . وهذه الحرارة العالية تشكل خطراً مباشرا على قدرة الاجهزة الفسيولوجية على العمل بكفاءه ، واذا تعرض الشخص لها من غير وقاية قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة . ويقدر الاحتياج اليومى للفرد البالغ من الماء بـ 2-3 لتر ، وتزداد هذه الكمية بزيادة درجة حرارة الجو ومعدل النشاط البدني اليومي ، حيث يحتاج الشخص عند ممارسة نشاط بدني متوسط الى حوالي 4 – 6 لتر من الماء. ويجب على الرياضيين تناول كميات كافية من السوائل والا ادى ذلك لفقدهم كميات من السوائل الموجودة داخل الخلايا أو بينها مما يتسبب فى اختلال التوازن المائى لاجسامهم ، حيث تزيد احتمالية الاصابة بالتشنجات العضلية نتيجة اختلاف توزيع الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد على جانبي غشاء الليفة العضلية مما يعيق الانقباض العضلي ، بالإضافة الى أن أرتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تضارب في عمل القلب بين تزويد العضلات العاملة بكميات كافية من الدم للأستفادة من الأوكسجين ، وبين تخليص الجسم من الحرارة بأرسال الدم الى الأطراف لتقليل درجة الحرارة في العمق ، وهذا ما يعرف بتضارب عمل القلب أو مشاكل الدورة الدموية عند التدريب في الجو الحار . ويفقد الرياضي لتر واحد من السوائل كل ساعة خلال التعرق ويمكن ان تزيد هذه الكمية إلى 2.5 لتر في الساعة تحت الظروف الحرارية العالية أثناء المجهود البدني العالي ، ويتم فقد 7-8% من وزن الجسم في مسابقات التحمل والما راثون حيث يصاحب هذا العرق فقد الكثير من الأملاح المعدنية المهمة للجسم وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم بمعدل 1.5 جرام لكل لتر عرق ونتيجة لذلك فان مستوى المجهود البدني للرياضي يمكن أن ينخفض بنسبة 25% في حالة فقد 1.5 لتر من السوائل اثناء عملية التعرق . وجدير بالذكر ان الاشخاص ذو الوزن الزائد يعانون اكثر من النحاف اثناء المجهود البدني ، ويقل تحمل الاناث عن الذكور في الجو الحار ويرجع ذلك لتأثير الهرمونات الجنسية للإناث حيث يقل افراز العرق . العوامل التي ينبغي مراعاتها عند أختيار السائل أثناء ممارسة النشاط الرياضي : مكونات السائل : ويقصد بذلك مجموعة المركبات او المواد التي يتم أضافتها للسائل ( الماء ) حيث يمكن أضافة السكر للماء وذلك لاعطاءه مذاق يمكن قبوله ، بالإضافة الى دوره في تعويض كميات السكر المفقودة من الجسم وتجديد وتعويض الطاقة ، كما يمكن إضافة بعض الأملاح لتعويض الاملاح المفقودة مع العرق ، لأهميتها كما ذكرنا في عملية الأنقباض العضلي. درجة حرارة السائل : أثبتت الدراسات العلمية أن درجة حرارة السائل يجب أن تتراوح ما بين 9 – 12 درجة مئوية ، ويعود السبب في ذلك أن الماء البارد يمكن تفريغه وإمتصاصه في المعدة بشكل أسرع ، بالإضافة على قدرة الماء البارد على ترطيب وتخفيض درجة حرارة الجسم الداخلية التي قد تصل أثناء ممارسة النشاط البدني الى 40 درجة مئوية . معدل التفريغ المعوي والامتصاص : ويعتمد معدل التفريغ المعوي كما ذكرنا سابقا على مكونات السائل ودرجة حرارته ، بالإضافة الى كمية السائل ، حيث أشارت الدراسات العلمية الى أن أفضل كمية سائل يمكن تناولها أثناء ممارسة النشاط البدني وعلى فترات متقطعه حوالي ( 150 – 200 ملليتر ) في كل مرة ، بحيث تكون هذه الكمية كافية لسد حاجة الجسم وتخفيض درجة حرارته وتعويض السوائل والاملاح المفقودة ، وإذا زادت كمية السائل المتناول عن ذلك قد تؤدي الى إعاقة الرياضي عن الأستمرار في النشاط الرياضي لامتلاء المعده بالسوائل. نصائح عند ممارسة التمارين الرياضية في الجو الحار: 1- عدم التدريب في الطقس الحار عالي الرطوبة ، ويستحسن إجراء التدريب في أوقات الصباح الباكر أو المساء. 2- عدم ارتداء الملابس الثقيلة أو النايلون التي تساعد على التعرق بدون تهوية الجسم . 3- عدم الاعتماد على العطش كمؤشر لاحتياج الجسم للماء فقط ، وتناول الماء كل (15) دقيقة تقريبا مع اختلاف الفترة الزمنية تبعا لنوع النشاط البدني ودرجة الحرارة . 4- تناول ( 2-3 ) اكواب قبل ساعتين من بدء النشاط . 5- تناول ( 1-2 ) كوب قبل المنافسة بحوالي ( 5- 15 ) دقيقة . 6- تناول الماء البارد لقدرته على تخفيض درجة حرارة الجسم وسرعة إمتصاصه وتفريغه من المعدة ، وبالتالي الأستفادة منه على أفضل وجه . رابط (تست) https://en.wikipedia.org/wiki/Research
التعليقات
يوسف احمد

07 Jan2021 08:09 pm

روووعة

رواد اللياقة © 2020. جميع الحقوق محفوظة. شروط الاستخدام و سياسة الخصوصية