تغذية الرياضيين وحساب متطلباتهم التغذوية

د.غدير الشمري 07 Jan 2021 تغذية الرياضيين 2357 زيارة
تغذية الرياضيين وحساب متطلباتهم التغذوية مع التطور الكبير الذي تشهده الرياضة في الوطن العربي بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ، زاد الوعي الصحي عند أفراد المجتمع وارتفع عدد المشاركين بالأندية الصحية الرياضة أو الذي يمارسون الرياضة بأسلوبه الخاص. مما يزيد اهتمامنا بشكل كبير تجاه توفير الاستشارات والمعلومات التغذوية المبنية على أسس وبراهين علمية تحقق الكفاءة العالية من اللياقة البدنية أو بناء العضلات بشكل صحي حسب احتياج الشخص من الطاقة والبروتين وكذلك نوع البروتين. يستهلك الجسم عند ممارسة النشاط البدني أو خلال ممارسة تمارين الجهد البدني لرفع معدل الكتلة العضلية المزيد من السعرات الحرارية؛ حيث تُستهلك الطاقة في تغذية العضلات وقوتها وزيادة التنفس الذي يساعد على تعديل معدل ضربات القلب والتمثيل الغذائي ، وهذا يتطلب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لاكتساب مزيد من القوة والتحمل أثناء التدريب، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كمية كافية من السوائل. تلعب التغذية الصحية أهمية كبيرة أثناء ممارسة النشاط البدني أو قبل وبعد ممارسة النشاط البدني ، حيث تساعد على الأداء الجيد للعضلات وتقليل مخاطر الإصابة أو تشنج العضلات وكذلك مهمة في حالة التعافي من الإرهاق والجهد. تختلف الأنماط الغذائية لكل شخص باختلاف العمر، والوزن، والحالة البدنية. كما تختلف أيضًا باختلاف مقدار النشاط البدني المتبع وشدته. يحتاج الرياضي إلى توازن وكميات محددة من العناصر الغذائية الستة وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والسوائل ، وهذا التوازن والكميات تختلف باختلاف العمر والجنس ونوع النشاط الرياضي لتحقيق أداء أفضل والوصول إلى الأهداف التي يحتاجها الفرد بطريقة صحية لها تأثير إيجابي طويل الأمد وتحويل ذلك إلى اسلوب حياتي يتبعه الشخص طول فترة حياته للمحافظة على أفضل مستوى صحي. تلعب الكربوهيدرات الدور الرئيسي في النشاط البدني كمصدر أساسي لتوفير الطاقة حيث قد تزيد نسبتها ما بين ٦٠ إلى ٧٠ بالمية من السعرات الحرارية على أن نعي أن هذه النسبة لمن يتمتعون بوضع جسماني معين ، لذا مهم الانتباه إلى تحديد العناصر الغذائية حسب الأهداف المحددة من ممارسة النشاط البدني ، وتوجد الكربوهيدرات أو كما تسمى النشويات في كثير من الأطعمة ومنها الحبوب الكاملة والفاكهه ، حيث تتحول النشويات لسكريات داخل الجسم بعد عملية الهضم ويسمى الجلوكوز ويخزن الفائض منه في الكبد والعضلات على شكل جلايكوجين ، وعند ممارسة النشاط البدني وتصاعد حدة النشاط البدني يبدأ الجسم بانتاج الطاقة من الدهون المخزنة لذلك يستلزم الأمر استشارة متخصص لحساب الكمية المناسبة لتتناسب مع الأهداف المحددة للنشاط البدني. والإضافة إلى الكربوهيدرات يحتاج جسم الإنسان إلى البروتين كواحد من أهم العناصر الغذائية التي يحتاج الرياضي حسابها بدقة عالية لتحقيق أعلى مستوى من اللياقة وبناء العضلات وقوتها بشكل صحي ، حيث يلعب البروتين أيضا في تعزيز تخزين الجلايكوجين ويقلل من آلام العضلات ويعمل على بناء الخلايا وصيانة التالف منها بشكل سريع ، وتحسب الكمية المناسبة من البروتين تدريجيا وحسب نوع وهدف النشاط البدني والمدة المطلوبة من قبل ممارس النشاط البدني ، وتوجد البروتينات في مصادر مختلفة وتختلف جودتها من غذاء لآخر مع احتمالية توصية الممارس للنشاط البدني ببعض المكملات التي يحتاجها. كذلك الدهون لا تقل أهمية عن الكربوهيدرات والبروتين ، ويحتاجها الرياضي بشكل يومي وليس كما هو شائع أنها لابد أن تؤخذ بكمية قليلة بل نأخذها بكمية معتدلة تناسب احتياج الشخص ومن أنواع محددة تعزز كفاءة الكتلة العضلية عند الرياضي ، ويحتاج الرياضي أيضا إلى الفيتامينات والمعادن المختلفة التي تعزز من إنتاج الطاقة وبنفس الوقت يحتاجها جسم الإنسان لحماية الخلايا من التلف او صيانتها ونموها بشكل صحي. السوائل أنواعها كثيره وربما يحتاج الرياضي إلى التركيز على الكمية والوقت المناسب لتناول السوائل وماهي نوعها ، لأن كل مكونات الجسم تحتاج للسوائل بهدف حماية الخلايا من الجفاف الذي يعتبر أهم المخاطر التي يتعرض لها الرياضيين بشكل عام. نلاحظ من خلال هذا المقال أهمية توازن العناصر الغذائية وأخذها بطريقة علمية صحيحة حسب احتياج الفرد ، بعيدا على تجارب الآخرين حيث يختلف الناس عن بعضهم بعوامل عديدة يجب من ذلك استشارة المختصين للحصول على أفضل الحسابات التي تحتاجها بدقة أفضل.
التعليقات
يوسف احمد

07 Jan2021 08:12 pm

شكرا لكم على المحتوى الجميل

رواد اللياقة © 2020. جميع الحقوق محفوظة. شروط الاستخدام و سياسة الخصوصية